مشيا معاً على طريق محايدة للنهر إلى أن وصل إلى كوخ جميل لكنه مهتري وقديم عند رؤيتك له لا تصدق أنه مازال يقف ولم ينزل إلى الأرض. كان الكوخ من طابقين له باب في منتصف الطابق الأول ويبدو أنه باب الدخول وبه أيضا نوافذ لكن واضح عليها القدم وأن الزمن قد رسم عليه ملامحه بكل قوة وجبروت لكنهم رغم ذلك لازالوا صامدين ويظلل على الكوخ شجرتين كبيرتيين ويبدو عليهم إنهم قد زرعوا منذ قرون قد ولت, ويحيط البيت أحواض من الزهور الرائعة ويبدو من لمحة الانوثة التي ترتسم على أحواض الأزهازيدل على أن أمرأة هي من تهتم بهم ويوجد البعض على نافذة واحدة فقط من البيت لذا خيل لزيان أن هذه النافذة تابعة لمطبخ المنزل, ويبدو أن الجزء الخلفي من الكوخ الذي ليس ظاهراً لها كان يطل على النهر الذي يحاديه.
تقدمت زيان من الكوخ الذي أحست في البداية برهبة منه, لكن بعدما رأيت كل تفاصيله من الخارج وما يحيطه أحست بالدفئ والأرتياح, لكنها توقفت عند باب المنزل ليدرك إبراهيم خوفها فيفتح الباب المنزل ويدخل إليه وهو ينادي على سهاد, مع تقدم إبراهيم رأت زيان بعض من أثاث القديم والبسيط فقد كان ذو طابع كلاسيكي رقيق يدل على أنه كان مكان للأثرياء في عهد ولى .